كيف تصبح رجل أعمال - كيف أصبح غنيا من الصفر

 كيف تصبح رجل أعمال - كيف أصبح غنيا من الصفر - كيف.


 أهميّة المال للمال أهميّة كبيرة في الحياة لا يمكن إنكارها، فكما يحتاج المرء إلى الغذاء للعيش والبقاء فهو بحاجة إلى المال أيضاً؛ فالمال مهمّ لشراء الاحتياجات الخاصّة، ودفع الرّسوم كإيجار المنزل، أو رسوم الأطفال في المدارس، وغيرها من الأمور الأساسيّة، ويمنح المال المرء القدرة على الاعتماد على الذّات، فإن توفّر المال فسيُغنيه عن الحاجة إلى غيره؛ إذ سيلبّي رغباته وحده، ويشتري ما يريد دون الرّجوع إلى أحد، ويمنح المال كذلك القدرة على وضع حدٍّ للمشاكل الماليّة إن تمّت إدارة النفقات بالشكل السليم، حتّى وإن كان الدخل الشهري للشخص قليلاً فإنّه يمكنه حلّ مشاكله الماليّة إن هو أنفق بالشكل الصحيح، بينما هناك العديد من الناس ممّن يمتلكون دخلاً مرتفعاً إلّا أنهم غارقون في الدّيون؛ بسبب سوء إدارة نفقاتهم.   بالمال يُمكن للفرد عيش حياة كريمة، والحصول على الكماليّات في الحياة، وتأمين حياة أفضل للعائلة وتوفير مختلف الاحتياجات التي يريدها أفرادها، بالإضافة إلى مساعدة الآخرين في أوقات الحاجة سواءً كانوا من الأقارب، أو الأصدقاء، أو أي شخص يمرّ بأزمة أو ضائقة ماليّة، ويُمكن التبرع به للجهات الخيريّة ومساعدة الفقراء والمحتاجين، ومن الجدير بالذكر أنّه لا ينبغي أن يخسر الإنسان علاقاته الاجتماعيّة وصحته في سبيل حصوله على المال، فالمال يجلب السعادة فقط في حال إنفاقه بالشّكل الصحيح.[١]    كيفيّة صُنع ثروة من الصّفر الإنسان بطبعه يحبّ المال، فمن امتلك مبلغاً سيحاول أن يمتلك المزيد، حتّى إنّ معظم من يمتلكون المال يقضون أوقاتهم بالتفكير في كيفيّة زيادته، لدرجة أنّهم ينسون التمتع بالحياة، وإنفاق مالهم من أجل تحقيق السعادة لهم ولأفراد عائلاتهم، ويشغلون أنفسهم في استكشاف طرق كسبه، ولكن من الممكن زيادة المال وتكوين ثروة حتّى وإن لم يمتلك الشخص شيئاً، وفيما يأتي مجموعة من الخطوات التي تساعد المرء على بناء ثروة من لا شيء:[٢]  خفض النفقات ما أمكن ولأطول فترة مُمكنة، وتُعدّ هذه الخطوة من أكبر التحديات التي سوف يواجهها المرء لبناء ثروة؛ حيث يجب أن يحافظ على نفقاته منخفضةً، فمثلاً يُفضَّل عدم شراء أيّ أمور كماليّة أو غير ضروريّة، كما يمكن التوفير في أجر السَّكَن فبدلاً من أن يسكن الفرد في مكان خاصٍّ به وحده، يُمكنه أن يتشاركه مع أصدقائه أو مع أشخاص آخرين إن كان طالباً أو عاملاً، وأن يستخدم الدراجة كوسيلة نقل بدلاً من استخدام وسائل النقل العام، بالإضافة إلى تناول وجبات رخيصة الثمن بدلاً من الباهظة، والاستغناء عن التلفاز لفترة مؤقّتة، والتخلص من الهاتف النقال لتجنّب إنفاق المزيد من المال على خدماته، وبشكل عامّ يجب تذكّر أنّ هذه الأمور ليست دائمةً بل مؤقّتة إلى حين توفير مبلغٍ كافٍ من المال. تجنُّب استقراض المال أو أيّة ديون جديدة، وإعطاء الأولويّة للتعامل مع الديون القديمة إن وُجِدت. إيجاد المرء مصادر دخل مُتعدِّدة وليس ضروريّاً أن يجد عملاً إضافياً، بل يمكن إيجاد وسيلة لكسب المال، فمن يمتلك مهارةً ما أو موهبةً معينةً يستطيع أن يوظّفها في كسب المال، كالعمل في البيع والشراء عن طريق الإنترنت، أو تدريس طلاب في المنازل، أو ترميم الأثاث المُستعمَل وبيعه، وغيرها من الأمور التي يكسب المرء المال من خلالها دون أن يضطرّ إلى الالتزام بدوام محدّد. البدء بالاستثمار، فبمجرّد سداد الديون وخفض النفقات سيصبح الأمر أكثر سهولةً في الادّخار، وبمجرّد أن يدّخر المرء مبلغاً معيناً من المال فسيصبح بمقدوره أن يستثمره في مجال معيّن كرأس مال، ويعينه على ذلك تحديد نفقاته الشهريّة واقتطاع مبلغ معيّن من الدخل الشهريّ لتوظيفه في الاستثمار، ويمكن القول إنّ مبدأ بناء ثروة من الصّفر يتلخّص في أمرَين؛ هما خفض النفقات إلى أقلّ ما يمكن، واستثمار المال المُتبقّي بحكمة، ويستطيع المرء أن يعرف أكثر عن طرق استثمار المال من الأشخاص المُختصّين، والاستماع إلى نصائحهم، وعن طريق قراءة أدلّة الاستثمار التي يتمّ نشرها عبر الإنترنت.   نصائح لصنع ثروة فيما يأتي بعض النصائح التي يمكن أن تساعد المرء في أن يصبح ثريّاً:[٣]  عدم المُماطلة، فيجب على المرء تنفيذ الفكرة فوراً وعدم المماطلة في ذلك، والظنّ بأن الثروة شيء يمكن أن يأتي لاحقاً، وعلى العكس؛ كلّما انتظر المرء أكثر قلّت المزايا التي سيحصل عليها، وأصبح الأمر أكثر صعوبةً. الاستثمار بحكمة كبيرة، ومحاولة الحصول على فرص الاستثمار التي تُدِرّ أموالاً أكثر. صقل المهارات الشخصيّة التي من شأنها أن تزيد من فرصة المرء لتحسين عمله وزيادة دخله الشهريّ، كما يجب على المرء أن يقضي المزيد من الوقت في التّعليم، والتفرغ للقاء أشخاص جُدد يساعدونه على تحقيق أهدافه وطموحاته، فكلّما ازدادت الخبرة والمهارات والتحصيل التعليميّ أُتيحت فرص أكبر لزيادة الدّخل، والحصول على فرص عمل أفضل. إنشاء ميزانيّة تغطّي الدخل الشهري والنفقات، وتحديد أدنى حدّ من النفقات الشهريّة الثابتة، والحرص على معرفة الوجهة التي يتمّ إنفاق الأموال فيها بكثرة؛ للحدّ من ذلك، وتوجيه المبلغ المُتبقّي نحو الاستثمار. التخلص من الدّيون، حيث يجب على المرء أن يجعل من أولويّاته التخلص من الديون المتراكمة عليه إن وُجِدت، كما عليه سداد القروض التي من الممكن أن تفرِض عليه نفقاتٍ إضافيّةً في حال التأخر في سدادها. التوجه نحو الاستثمار والبدء في الأعمال التجاريّة الخاصة، وقد يتطلب هذا الأمر بعض المخاطرة والمجازفة، إلّا أنه ليس بالأمر السيّئ أن يخاطر المرء لكي يصل إلى ما يريد، ومن الجدير بالذكر أنّ المخاطرة تُعدّ من أعظم مفاتيح النجاح. التنويع في الاستثمار، حتّى وإن كانت المخاطرة في مشروع استثماريّ مُعيّن أمراً جيّداً، إلّا أنّه يجب على المرء ألا يستثمر جميع أمواله في مشروع استثماري واحد، وإنّما عليه التنويع والاستثمار في أكثر من مشروع، فمن شأن ذلك أن يحميه من خسائر كبيرة إن لم ينجح أحد المشاريع، وإن تعدّدت المشاريع التي يتمّ توظيف المال فيها فستتعدد مصادر الدخل.