كيف أستطيع أن اتحكم في غضبي
✘ الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، فالشيطان من أسباب السلوك أو انفعال السلبي الذي يصدر عن الإنسان، والاستعاذة فيها دعاء باللجوء إلى الله سبحانه والشيطان متى سمعها ينكفئ ويصمت مذعوراً. التزام الصمت، فالإنسان في حال الغضب تصدر منه الكلمات بانفعال، فلا يقيم وزناً لما يصدر عنه من كلام، فالكلام يجر الكلام، ممَّا يُوصل الأمور إلى درجة عالية من التأزم لا تحمد عقباها. قال صلى الله عليه وسلم: (إذا غَضِبَ أحدُكم فلْيسكتْ) [صحيح]. تغيير بالجلوس إن كان الإنسان الغاضب قائماً، أو بالاضطجاع والنوم إن كان جالساً، والحكمة في ذلك أنّه في حال ثبات الحالة بالوقوف يكون الإنسان الغاضب أقرب إلى القيام بردات فعل عنيفة، كالضرب أو تحطيم الأثاث والممتلكات، وبتغيير الحالة إبعاد له عن ذلك، بل ونقل حتى لعقله الباطن عن هذا التفكير. الاقتداء بخُلق الرسول صلى الله عليه وسلم ومنه الحلم وعدم الغضب وكظم الغيظ. تذكُّر النتائج السيِّئة التي قد ترتب على الغضب. الوضوء، فالغضب جمرة مشتعلة يوقدها الشيطان في نفس الإنسان، ولا يطفئها إلا الاستعاذة بالله وذكره ثمّ الوضوء. الصلاة ففيها يزول غضب الإنسان ليحل محله للإنسان التعقل والهدوء، والطمأنينة والسكينة.
✘ إنّ للغضب متى تعدى فيه الإنسان طوره وتجاوز حدوده آثاراً سلبية متعددة لا تقف عند صاحبها بل تتعداه إلى غيره منها: التسبب في العديد من الأمراض منها ضغط الدم، فالإنسان الذي يغضب دوماً ترتفع احتمالية اصابته ببعض الأمراض. إفساد العلاقات والمودة بين الناس، ولا سيما عندما يصدر عن الإنسان الغاضب سلوك فعلي أو قولي عنيف. استجابة للشيطان ونشر القيم السلبية على حساب القيم الرفيعة. استحقاق غضب الله سبحانه لا سيما عند التلفظ بالشتائم والسباب، وقد يصل الحال بالإنسان الغاضب إلى التلفظ بألفاظ تكفيريّة - نتائج الغضب
✘ كيف عالج الإسلام مشكلة الغضب عند الإنسان :
التحلي بالصبر حثنا ديننا الحنيف على التحلي بالصبر والحلم، عند التعرض لأي مشكلة تؤدي إلى الانفعال، ويقينه بأن هذا الغضب والانفعال من عمل الشيطان، لذلك يجب عليه التحكم في مشاعره، وتجنب سيطرة هذا الغضب والانفعال عليه، فقوة الإيمان الموجودة داخل قلب الإنسان، تعمل على تجنب هذه الصفات السيئة، واستبدالها بصفات حميدة وإيجابية تعود عليه وعلى الأشخاص المحيطين به بالنفع. الطرق العلاجية للغضب هناك العديد من الطرق العلاجية التي جاء بها الإسلام لمعالجة مشكلة الغضب عند الإنسان، والتخفيف من حدّة تهيّج مشاعره وهي: من الصفات التي أمرنا الدين الإسلامي التحلي بها، هي صفة الحلم والصبر عند الغضب، والعمل على ممارسة هذه الصفات في جميع القضايا التي تتعلق بحياة الإنسان، لما لها من أهمية في ضبط النفس وتجنب الوقوع في الكثير من المشاكل التي يسببها الغضب. اتباع أسلوب الصمت وعدم الرد في حالات الغضب، لأن الإنسان الغاضب لا يدرك الكلام الذي يتفوه به، فمن الممكن أن يتحدث بألفاظ غير لائقة ولبقة، تؤدي إلى وقوعه في حفرة عميقة لا يستطيع الخروج منها، لذلك يفضل أن يلتزم بالصمت وعدم الحديث. من أهم الأمور التي تساعد على التخفيف من حدة الغضب، قيام الإنسان باستعمال المياه والوضوء، لما له من أهمية في تهدئة النفس والسيطرة عليها في ساعة الغضب. تغيير المكان الذي يتواجد فيه عند الغضب، فعندما يشعر الإنسان من أن تواجده في هذا المكان، يعمل على إثارة غضبه بطريقة مضاعفة، فما عليه سوى القيام بتغيير هذا المكان، والانتقال إلى مكان آخر يسوده الهدوء. قناعة المسلم ويقينه بالمرتبة العالية التي سوف يحصل عليها الإنسان الذي يستطيع السيطرة على غضبه، وقدرته على كظم الغيظ، فهؤلاء من المتقين والمؤمنين الذين يتحلون بأعظم الصفات التي يجب التحلي بها. عندما يسيطر الإنسان على غضبه، فإن هذا السلوك يدل على قوة هذا الشخص ومكانته وشجاعته في مواجهة الأمور بحكمة وعقلانية ورويّة، لأن الغضب يعمل على حدوث الفرقة والفتنة بين الناس جميعا.
🌑🌒🌓🌔🌕🌖🌗🌘🌑
شاهد أيضا : كيف تقوي شخصيتك امام الآخرين
إرسال تعليق